في واقعة هي الأولى من نوعها عاشت سيدة أمريكية لمدة 4 أشهر بكلية خنزير معدلة وراثيا، قبل أن يضطر الأطباء لإزالتها؛ بسبب بدء ظهور علامات رفض مناعتها لها.
وكشف مركز NYU Langone الصحي بنيويورك، عن رقم قياسي عالمي في مجال زراعة الأعضاء بين الأنواع المختلفة، بعد أن عاشت المريضة الأمريكية تونيا لوني (57 عاما) من ولاية ألاباما مع كلية خنزير معدلة وراثيا لمدة غير مسبوقة بلغت 130 يوما، قبل أن يبدأ جسدها في رفضه.
وجاءت جراحة الزراعة الجريئة بعد معاناة لوني الطويلة مع مرض الكلى التي دفعتها للاعتماد على غسيل الكلى منذ عام 2016، ما جعلها المرشحة المثالية لهذه التجربة الرائدة.
في الإطار .. قال الجراح روبرت مونتغومري، الذي قاد الفريق الطبي، إن كلية الخنزير خضعت لتعديلات جينية دقيقة تهدف إلى تقليل احتمالات الرفض المناعي. ورغم أن النتيجة النهائية لم تكن كما يأمل الفريق الطبي والمريضة على حد سواء، إلا أن التجربة قدمت ثروة من البيانات العلمية القيمة التي ستسهم في تطوير هذا المجال الطبي الواعد.
وأضاف مونتغومري، أن سبب فشل الزرع قد يكون مزيجا من عدة عوامل، بما في ذلك إصابتها بعدوى مرتبطة بجلسات الغسيل الكلوي السابقة، والتخفيض الطفيف في جرعات الأدوية المثبطة للمناعة، بالإضافة إلى إعادة تنشيط جهازها المناعي بعد عملية الزرع.
وأشار إلى أن المريضة لم تتأثر سلبا من التجربة، بل على العكس، فقد استفادت من استراحة دامت أربعة أشهر ونصف من جلسات الغسيل الكلوي المضنية.
بدورها..قالت المريضة: إن رغم أن النتيجة لم تكن ماتمنته ، إلا أن التجربة استمرت 130 يوما، وأن هذا سيساعد ويلهم العديدين في رحلتهم للتغلب على أمراض الكلى".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com