هل خسر ماكرون الشارع الفرنسي؟.. استطلاع يكشف مفاجأة صادمة 

09:51 ص ,01 نوفمبر 2025

كشف استطلاع حديث، عن أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بات يسجل أدنى نسبة تأييد لرئيس في فرنسا خلال الخمسين عاما الماضية، حيث بلغت شعبيته مستوى غير مسبوق بعد سلسلة من الأزمات الداخلية والقرارات المثيرة للجدل.

ووفقا لنتائج استطلاع أجراه معهد "فيريان غروب- Verian Group" ونشرته صحيفة "لو فيغارو"، سجل ماكرون نسبة تأييد بلغت 11 في المئة فقط من العينة المستطلعة التي ضمت ألف شخص.

اقرأ ايضا: "إطلاق نار متعمد".. تفاصيل "صادمة" تكشف تستّر واشنطن على مقتل شيرين أبو عاقلة

وتعادل هذه النسبة أدنى مستوى سجله سلفه فرنسوا هولاند في نهاية عام 2016 قبل أن يقرر عدم الترشح لولاية ثانية. وبذلك، يتقاسم ماكرون وهولاند رسميا لقب أقل رؤساء فرنسا شعبية منذ سبعينيات القرن الماضي.

ويعزى هذا التراجع الحاد في شعبية ماكرون إلى جملة من القرارات التي أثارت احتقانا سياسيا واستياء واسعا في الشارع الفرنسي. يأتي في مقدمة هذه الأسباب: رفع سن التقاعد وهو الإصلاح الذي أشعل موجة من الاحتجاجات الجماهيرية غير المسبوقة. حل البرلمان وهو القرار الذي جاء في أعقاب فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية لعام 2024، وأدخل البلاد في حالة من الجمود السياسي المستمر.

وجاءت نتائج الاستطلاع مدعومة بمؤشرات أخرى؛ إذ أظهر استطلاع لـ "إيبسوس" (Ipsos) أن نسبة تأييد ماكرون بلغت 19 في المئة، بينما أشار استطلاع لـ "أودوكسا" (Odoxa) إلى أن 20 في المئة فقط من الفرنسيين يعتبرونه "رئيسا جيدا"، ما يضعه في مرتبة قريبة جدا من سلفه هولاند.

في سياق متصل، نقل موقع "بوليتيكو- POLITICO" عن مستشار رئاسي سابق قوله إن ماكرون "مهووس باستطلاعات الرأي، ولا بد أنه يدرك مدى عدم شعبيته"، منتقدا طريقة تعاطي الرئيس مع تأثير إصلاحاته على الأوضاع الاجتماعية في البلاد.

لا يبدو تراجع شعبية ماكرون معزولا عن المشهد السياسي الأوروبي الأوسع؛ فتشير بيانات "بوليتيكو" إلى ما يمكن وصفه بـ "تسونامي فقدان الثقة" الذي يضرب قادة القارة. ففي بريطانيا انخفضت شعبية رئيس الوزراء كير ستارمر إلى ما دون 20 في المئة. وفي ألمانيا سجل المستشار فريدريش ميرتس أدنى مستوى له عند 25 في المئة، وفق استطلاع معهد "فورسا".

اقرأ ايضا: حزب الله يكشف تفاصيل استهداف منزل نتنياهو ودور إيران في العملية

ويجمع مراقبون على أن الرئاسة الفرنسية لم تشهد منذ عقود ابتعادا بهذا الحجم بين قصر الإليزيه والشارع الفرنسي، في الوقت الذي يحاول فيه ماكرون استعادة موقعه السياسي وسط أزمة ثقة غير مسبوقة.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2025

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com