نقوش في لقاء السيسي وبن سلمان تُشعل التكهنات

مشاركة
القاهرة-حياة واشنطن 01:26 م، 23 اغسطس 2025

أثارت نقوش فنية معقدة ظهرت خلف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال استقباله للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة نيوم، موجة واسعة من التفاعل والجدل عبر منصة "إكس". 

ورغم الأهمية السياسية للزيارة، تحولت هذه النقوش الغامضة إلى حديث الساعة، متجاوزةً بذلك أهمية اللقاء نفسه.

بمجرد انتشار الصور الرسمية للقاء، التي جمعت القائدين في قاعة فخمة، لفتت النقوش الهندسية الفريدة انتباه المستخدمين. 

وبدت هذه التصاميم، التي اتسمت بالتعقيد والأناقة، وكأنها تحمل دلالات عميقة، مما أطلق العنان للتكهنات.

تراوحت تفسيرات المستخدمين بين من يرى فيها تجسيدًا للتراث الثقافي الغني لمنطقة تبوك، حيث يقع مشروع نيوم، ومن يربطها بالرؤية المستقبلية الطموحة للمشروع كرمز للتقدم والتكنولوجيا. 

وفي ظل غياب أي توضيح رسمي، تحولت التساؤلات إلى نقاشات حية، حيث اعتبرها البعض رسائل ثقافية أو حتى سياسية تتعلق بالعلاقات الثنائية أو برؤية نيوم كمركز عالمي للابتكار.

لم تكن النقوش وحدها هي التي أثارت إعجاب المتابعين، فقد شهدت الزيارة لفتة لافتة من ولي العهد، حيث قام بنفسه بقيادة السيارة التي أقلت الرئيس السيسي من مطار نيوم إلى مقر إقامته، في إشارة رمزية إلى عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. 

وتعد هذه الزيارة، التي تأتي في إطار سلسلة من اللقاءات المتعددة بين القيادتين، تأكيدًا على الشراكة الراسخة بين مصر والسعودية.

وعلى الصعيد الرسمي، هدفت الزيارة إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة مثل الاقتصاد، الاستثمار، الطاقة، والسياحة. 

كما شملت المباحثات التنسيق حول قضايا إقليمية ودولية هامة، بما في ذلك الأوضاع في غزة، السودان، ليبيا، وسوريا، بالإضافة إلى أمن البحر الأحمر. وتأتي هذه المباحثات في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات تتطلب تنسيقًا رفيع المستوى بين القيادتين.

ويُعد اختيار مدينة نيوم، التي تجسد رؤية السعودية 2030 المستقبلية، كمكان لهذا اللقاء، دليلاً على رمزية المشروع ودوره المتزايد كمركز للتنمية والابتكار، وهو ما يتسق مع طموحات المملكة نحو المستقبل.