"اغتيال هنية".. إيران تكشف لأول مرة تفاصيل "اللحظات الأخيرة"

مشاركة
هنية هنية
طهران-حياة واشنطن 02:23 م، 02 نوفمبر 2025

تحدث المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، الجنرال علي محمد نائيني، لأول مرة عن اغتيال رئيس حركة "حماس" إسماعيل هنية، في العاصمة طهران في يوليو 2024.

الجنرال الإيراني كشف - في مقابلة تلفزيونية، مساء اليوم الأحد - عن أن عملية الاغتيال لم تكن نتيجة "عمل تخريبي داخلي".

اقرأ ايضا: لأول مرة منذ عقود.. رئيس لبنان يطالب الجيش بالتصدي لأي توغل إسرائيلي

وقال: "اغتيال هنية تم بواسطة صاروخ موجّه أُطلق من مسافة محددة أصاب نافذة الغرفة مباشرة قبل أن يستقر في جسده"، موضحاً: "هنية كان يتحدث عبر الهاتف لحظة الضربة، وأن الصاروخ جاء من نفس الاتجاه الذي كان ينظر نحوه".

ونفى نائيني أن تكون حياة هنية سرّية كما أشيع، مبيناً أنه كان "يستخدم هاتفاً وتابلت، الأمر الذي مكّن من تحديد موقعه عبر الإشارات الإلكترونية".

ونوه إلى "أن مجلس الأمن القومي الإيراني عقد اجتماعاً طارئاً عقب الاغتيال، وأجمع أعضاؤه على ضرورة الرد العسكري، تاركين توقيت الرد بيد القوات المسلحة".

وأشار إلى أن هذا القرار جاء بعد حل المشكلات التي واجهت عملية "الوعد الصادق 1"، مؤكداً أن فريق "الشهيد حاجي‌ زاده" أنجز بين عمليتي "الوعد الصادق 1 و2" "ما يعادل عاما كاملا من العمل خلال شهرين فقط.

وفي تصريحات أخرى، أكد نائيني أن القيادة العسكرية الإيرانية كانت تعتبر اندلاع الحرب أمراً حتمياً منذ شتاء العام الماضي، موضحاً أن سلسلة مناورات “الاقتدار” نُفذت لتعزيز الردع وتعديل حسابات “العدو”، لكن - بحسب قوله - لا الدبلوماسية ولا المناورات العسكرية نجحتا في ردع إسرائيل والولايات المتحدة عن استهداف إيران وحلفائها.

وأشار إلى أن الاغتيال "كشف مدى دقة القدرات التقنية التي استخدمها العدو، في حين أظهر استعداد إيران للانتقال إلى مرحلة “الرد المتدرج” ضمن استراتيجية الردع الإقليمي" وفق تعبيره. 

اقرأ ايضا: "إطلاق نار متعمد".. تفاصيل "صادمة" تكشف تستّر واشنطن على مقتل شيرين أبو عاقلة

واستشهد رئيس حركة "حماس" إسماعيل هنية، ومرافقه يوم 31 يوليو 2024، عقب مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.