"حكم غزة للفلسطينيين".. اجتماع إسطنبول يرفض أي وصاية على القطاع

مشاركة
صورة جماعية عقب اجتماع إسطنبول صورة جماعية عقب اجتماع إسطنبول
إسطنبول-حياة واشنطن 01:58 م، 03 نوفمبر 2025

أكد وزراء خارجية دول عربية ومسلمة، في اجتماع عُقد في مدينة إسطنبول التركية، اليوم الإثنين، لمناقشة مستقبل قطاع غزة، على ضرورة أن يكون الحكم في القطاع بيد الفلسطينيين وحدهم، رافضين أي "نظام وصاية جديد" عليه.

وفي السياق، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان - خلال مؤتمر صحفي، عقب الاجتماع الذي ضمّ نظراءه من السعودية وقطر والإمارات والأردن وباكستان وإندونيسيا - : إنّه "يتعيّن على الفلسطينيين حكم أنفسهم وضمان أمنهم".

اقرأ ايضا: بمشاركة دول عربية وإسلامية.. إسطنبول تستضيف اجتماعاً لدعم "السلام في غزة"

وأضاف أن "غزة بحاجة إلى إعادة إعمار، ويجب أن يعود سكانها إلى منازلهم. إنها بحاجة إلى تضميد جراحها، ولكن لا أحد يريد أن يرى ظهور نظام وصاية جديد". 

وأوضح الوزير التركي أن حركة "حماس" أبدت استعدادها لتسليم حكم قطاع غزة إلى لجنة من الفلسطينيين، مؤكدًا أنه على إسرائيل التوقف عن انتهاك وقف إطلاق النار، والوفاء بمسؤوليتها بشأن وصول المساعدات الإنسانية.

وشدد على أن "أي إجراء يُتخذ لحل القضية الفلسطينية يجب ألا يخلق أساسًا لمشاكل جديدة"، معربًا عن أمله في "تحقيق مصالحة فلسطينية داخلية" سريعة بين حماس والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس.

وكانت إسرائيل رفضت في وقت سابق مشاركة تركيا في القوة الدولية المعنية بإدارة الأمن في القطاع، وفق ما نصت عليه الخطة الأميركية المؤلفة من 20 بنداً.

جاء هذا اللقاء بعد تكثيف الوسطاء خلال الفترة الماضية، لا سيما مصر مشاوراتها ومساعيها من أجل إنشاء القوة المؤقتة لإدارة الأمن في القطاع الفلسطيني المدمر.

علماً بأن عدة دول كانت أعربت عن استعدادها للمشاركة في تلك القوة، إلا أن بعضها أوضح ضرورة صدور قرار أممي من مجلس الأمن يضفي شرعية على تواجدها عسكرياً في غزة.

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، كان نص على إطلاق حماس جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء وتسليم جثث الأموات، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية إلى الخط الأصفر، وهي مناطق حددت سابقاً خلال المفاوضات.

في حين شملت المرحلة التالية تشكيل قوة دولية بشكل مؤقت لإدارة القطاع قد تكون تابعة لمجلس دولي أوسع، وسحب السلاح من القطاع، والبدء بإعادة الإعمار. 

اقرأ ايضا: دمشق تفند تقرير اجتماع إدلب.. نفي رواية إقصاء الشرع لشقيقه