كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن لقاء استراتيجي جمعه، اليوم الثلاثاء، برئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، في مقر رئاسة الوزراء بالقدس.
ويأتي هذا اللقاء رفيع المستوى في خضم جهود مكثفة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة والمضي قدماً في مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام الإقليمي.
اقرأ ايضا: ترامب: الهدنة في غزة "متينة جدا".. وسأجبر حماس على نزع سلاحها
وبحسب البيان الإسرائيلي، فقد ركزت المباحثات على محورين رئيسيين: أولا، سبل المضي قدما في تنفيذ خطة ترامب، وثانيا تعزيز العلاقات الإسرائيلية-المصرية التي وصفها البيان بأنها "خاصة واستراتيجية"، إلى جانب مناقشة قضايا إقليمية ذات اهتمام مشترك.
وفي السياق ذاته.. أكدت قناة "القاهرة" الإخبارية، أن زيارة اللواء رشاد تهدف إلى تذليل العقبات أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإزالة أي تحديات تواجه المرحلة التالية من مقترح ترامب.
وتزامنت زيارة المسؤول المصري مع عودة مبعوثي الرئيس ترامب، صهره جاريد كوشنر والمبعوث ستيف ويتكوف، إلى المنطقة، ومع اقتراب وصول نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس المرتقب.
ويأتي الحراك الدبلوماسي العاجل عقب تصاعد ملحوظ في العنف، أمس الأول الأحد، حيث أدت الأحداث إلى مقتل جنديين إسرائيليين جنوب غزة، وتبعها غارات إسرائيلية أسفرت عن استشهاد 45 فلسطينياً، وفقا لمصادر طبية في غزة.
وفي تطور يشدد على أهمية اللقاء، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وجه تحذيرا شديد اللهجة لحركة حماس، قائلا إنها ستواجه "القضاء" إذا لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، محذرا من تدخل "سريع جدا وبعنف شديد" إذا استمر العنف.
وفي الإطار، كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن أن القاهرة تسعى لاستصدار قرار عاجل من مجلس الأمن الدولي لإنشاء قوة حفظ سلام دولية في قطاع غزة.
اقرأ ايضا: ترامب يؤكد نشر قوة دولية في غزة قريبا وإسرائيل تنفذ سيناريو لبنان في القطاع
وأكد عبد العاطي، في مقابلة مع صحيفة "ذا ناشونال"، أن مهمة القوة المقترحة هي دعم الفلسطينيين في إدارة شؤونهم بأنفسهم، مشددا على أن "لن يكون مقبولا أن يدير الأجانب غزة". وأشار إلى أن مصر مستعدة للمشاركة، لكن ضمن تفويض واضح ومعايير محددة من مجلس الأمن.
