"لا دولة عربية تريد استقبالهم".. أسرى فلسطينيون منفيون "قسريًا" بالقاهرة

مشاركة
أسرى فلسطينيون (صورة أرشيفية) أسرى فلسطينيون (صورة أرشيفية)
حياة واشنطن-وكالات 04:06 م، 26 أكتوبر 2025

بعد سنوات طويلة قضوها خلف القضبان الإسرائيلية قبل تحريرهم بموجب صفقة التبادل بين حركة "حماس" والجيش الإسرائيلي، يجد 145 أسيراً فلسطينياً أنفسهم داخل "منفى قسري" داخل أحد الفنادق في العاصمة المصرية القاهرة.

إذ قررت إسرائيل إبعادهم عن الأراضي الفلسطينية، حيث يقيمون تحت رقابة مشددة ودون أوراق ثبوتية أو حرية حركة.

اقرأ ايضا: فيديو صادم.. بن غفير يتفاخر بإهانة أسرى فلسطينيين مكبلين: هكذا نعاملهم

في حين يقول المحررون أن أحدًا من الدول العربية قبل استقبالهم وفقًا لتصريحات نقلتها وكالة فرانس برس.

وفي السياق، نص اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل الموقع في العاشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين وعودتهم إلى ديارهم مقابل إطلاق سراح نحو ألفي معتقل فلسطيني.

وبحسب فرنس برس، من بين هؤلاء الفلسطينيين، أبعدت إسرائيل نحو 145 معتقلاً فلسطينياً من أصحاب الأحكام المؤبدة إلى مصر.

ومنذ منتصف الشهر الجاري، يقبع هؤلاء في فندق يخضع لحراسة أمنية مشددة، لا يسمح لهم بمغادرة المكان إلا بعد موافقات أمنية خاصة، كاما أنهم لا يحملون أي وثائق رسمية.

وفقاً للخبير في شؤون الأسرى في نادي الأسير الفلسطيني حسن عبد ربه، فإن المبعدين الفلسطينيين تتم استضافتهم مؤقتاً في مصر، فيما تتكفل قطر بتغطية نفقات الإقامة إلى حين الاتفاق على دولة تستقبلهم بشكل دائم.

وأشار عبد ربه إلى أن الدول المرشحة تشمل قطر وتركيا وباكستان وماليزيا، موضحاً أن الأمر "معقد ولم يحسم بعد".

وحصدت وكالة فرانس برس شهادات العديد من المبعدين الفلسطينيين، حيث يقضي المبعدون ساعات طويلة في مكالمات هاتفية مع عائلاتهم داخل الأراضي الفلسطينية.

الأسير المحرر مراد أبو الرب البالغ من العمر 49 عاماً، أمضى نحو 20 عاماً خلف القضبان الإسرائيلية، يقول إنه لم يستطع التعرف على شقيقته الصغرى، بينما توفي والده خلال فترة اعتقاله دون أن يراه.

حرمت من أهلي عشرين عاماً ولم يتغير شيء الآن، لا أستطيع رؤية أمي وأخوتي.

ويضيف أبو الرب أن عناصر من حركة حماس أبلغوهم أن "أي دولة عربية لا ترغب في استقبالهم"، ما يجعل المبعدين في وضع "المنفى القسري".

وفي الفندق ذاته، يقيم أكثر من 100 معتقل فلسطيني محرر آخرين، تم إبعادهم في صفقة تبادل سابقة جرت في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، ولا يزال مصيرهم مجهولاً بعد ثمانية أشهر من الانتظار، مع رفض أي دولة عربية استقبالهم.

اقرأ ايضا: لجنة "تكنوقراط" وقوات أممية.. تفاصيل اجتماعات الفصائل الفلسطينية بالقاهرة

المحرر كميل أبو حنيش قضى أيضاً 22 عاماً في السجون الإسرائيلية بعد إدانته بالقتل وتأسيس "كتائب أبو علي مصطفى" التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ويصف أبو حنيش الإفراج عنه بأنه "عبور من عالم الأموات إلى عالم الأحياء" على حد تعبيره، ويستدرك بالقول "تحررنا ولكن لنا أخوة ما زالو خلف القضبان".