في تطور لافت، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأن مئات الجنود الإسرائيليين، سواء من الجيش النظامي أو قوات الاحتياط، يعانون من أمراض جلدية حادة، شملت الحكة والتقرحات، وذلك أثناء خدمتهم في قطاع غزة. وتأتي هذه الأزمة الصحية كـ"انعكاس" للظروف الصحية الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع، بسبب الدمار الواسع الذي خلفه العدوان الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة- في تقرير- إلى أن الجنود يشكون من لسعات الحشرات والبراغيث، بالإضافة إلى الروائح الكريهة والمياه الآسنة التي تحيط بهم.
اقرأ ايضا: الجيش الإسرائيلي يفتح تحقيقا جنائيا في "فضيحة سديه تيمان"
ونقل التقرير شهادات مؤثرة عن جنود وآباء، من بينهم أبٌ لجندي نظامي وصف معاناتهم بأنها "شكل آخر من أشكال لعنة غزة على أولادنا"، مؤكداً أنهم لا يستطيعون النوم بسبب الحكة المستمرة.
كما روى أحد ضباط الاحتياط ، أن الظاهرة منتشرة في عدة مناطق، مشيراً إلى أن الحلول التي يقدمها الجيش غير كافية، حيث يضطر الجنود إلى النوم على الأرض بدلاً من الفُرش المليئة بالحشرات.
وأضاف أنهم يكتفون بمسح أجسادهم بالمحارم المبللة لعدم توفر حمامات أو مرافق صحية، مما أدى إلى إصابتهم بما يصيب سكان غزة المحاصرين.
من جهته، نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي علمه بهذه الظاهرة، وهو ما يتناقض مع شكاوى مئات الجنود التي وثقتها الصحيفة. ووفقاً لضابط آخر، فإن استخدام المبيدات وحده لا يكفي، مؤكداً على ضرورة وجود حل جذري، فالفيروسات والأمراض تنتقل عبر الذباب والحيوانات، وحتى عبر الهواء، مما يجعل الجنود عرضة للإصابة بما يعانيه الفلسطينيون.
اقرأ ايضا: سارة نتنياهو تعرقل تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق غزة
وأكدت الصحيفة أن هذه الأمراض الجلدية تنتشر بشكل واسع بين الفلسطينيين في قطاع غزة، نتيجة للتدمير الشامل الذي نفذته قوات الاحتلال، مما أجبرهم على العيش في ظروف صحية لا إنسانية، وهو ما ارتدت آثاره اليوم على الاحتلال نفسه.