أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ مجددا، بعد ليلة دامية أسفرت عن استشهاد مئة مواطن فلسطيني، بينهم 35 طفلا. وذلك بينما تشهد مدن ومخيمات الضفة الغربية حملة مداهمات واعتقالات واسعة، بالتوازي مع تصاعد اعتداءات المستوطنين.
وقال المتحدث باسم الجيش- في بيان- إن "الجيش الإسرائيلي بدأ بفرض متجدد للاتفاق بعد خرقه من قبل منظمة حماس، وبناء على توجيهات المستوى السياسي، وبعد سلسلة من الغارات الواسعة".
اقرأ ايضا: "ارتقاء محمد المنيراوي".. حصيلة شهداء غزة الصحفيين ترتفع إلى 256
وشدد الجيش على أنه "سيواصل فرض الاتفاق، وسيرد بقوة على أي خرق".
جاء هذا الإعلان عقب ليلة عنيفة في قطاع غزة، شهدت تدميرا واسعا للبنايات والمناطق السكنية، واستشهاد 100 فلسطيني وإصابة المئات.
في سياق متصل.. شنت القوات الإسرائيلية، منذ فجر الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات واسعة النطاق في محافظات الضفة الغربية، استهدفت مخيمات وبلدات في بيت لحم ونابلس وطولكرم وقلقيلية.
ففي مخيم الدهيشة ببيت لحم، تم احتجاز 44 فلسطينيا، وإخضاعهم للتحقيق الميداني لساعات، وسط انتشار مكثف للجنود وتوتر شديد. كما اقتحم مخيم عايدة ومدينة الدوحة.
وفي نابلس: تم اعتقال مواطن من بلدة كفر قليل، وتدمير محتويات محال تجارية في مخيم بلاطة، ما أثار حالة من التوتر بين الأهالي.
وفي طولكرم: تم مداهمة ضاحية اكتابا واعتقال 5 مواطنين، بينهم أسير محرر، وإطلاق قنابل صوتية في المنطقة.
بينما في قلقيلية: تم اعتقال 3 شبان في بلدة عزون وتدمير منشأة زراعية بعد مداهمة وتفتيش منازلهم.
بدوره.. أفاد رئيس بلدية صوريف حازم غنيمات، بوقوع اعتداء من قبل مجموعة من المستوطنين المسلحين شمال غرب الخليل، حيث هاجموا منازل المواطنين بالحجارة وأحرقوا مركبتين.
اقرأ ايضا: نتنياهو يكشف 4 محاور للحرب في غزة.. ومخطط لإزالة تهديد الحوثيين
وأشار غنيمات إلى أن المستوطنين يتخذون من بؤرة استيطانية أقاموها على أراضي المواطنين في منطقة القرينات نقطة انطلاق لشن اعتداءات متكررة أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من الأهالي، كان آخرها إصابة مسنين (82 و 72 عاماً) السبت الماضي، بالإضافة إلى إحراق مركبات وتحطيم زجاج المنازل.
