"أرفض هذه السلطة".. لماذا انشق القنصل السوري في دبي عن "نظام الشرع"؟

مشاركة
حياة واشنطن-وكالات 04:25 م، 21 أكتوبر 2025

أفادت عدة مصادر إعلامية سورية بوصول القنصل السوري في دبي المنشق عن دمشق، زياد زهر الدين، إلى ألمانيا، حيث يعتزم طلب اللجوء عقب إعلانه انشقاقه عن النظام الرئيس أحمد الشرع احتجاجًا على ما أسماه "جرائم الإبادة بحق الدروز" في السويداء.

إعلان القنصل السوري أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السورية، خاصة بعدما قال في فيديو انتشر على وسائل التواصل: "إنني أعتبر نفسي رافضًا لوجودي في هذه السلطة، ومتوقفًا عن متابعة أي أعمال في ظل إدارتها وحضورها".

اقرأ ايضا: دمشق تفند تقرير اجتماع إدلب.. نفي رواية إقصاء الشرع لشقيقه

وأضاف زهر الدين، المتحدر من محافظة السويداء أنه يقف إلى جانب السويداء، واصفاً ما تعرضت له بـ"هجمة بربرية وجريمة تطهير عرقي وإبادة جماعية نفذتها هيئة تحرير الشام بالتعاون مع عناصر من داعش وبعلم وتنسيق من قيادات عليا في دمشق".

وتابع: "المستقبل الكياني للموحدين الدروز يقرره أبناؤهم بأنفسهم، ومن خلال قياداتهم وعلى رأسها الرئاسة الروحية المتمثلة بالشيخ أبو سلمان حكمت الهجري"، مشددًا على ضرورة رفع الحصار عن المدينة وتحرير المخطوفين.

في المقابل، ردت وزارة الخارجية السورية، على زهر الدين بتأكيدها أن مهماته انتهت في 20 أيلول/سبتمبر الماضي، وأنه نقل إلى الإدارة المركزية في العاصمة دمشق.

وجاء في بيان الخارجية: "ما صدر من تصريحات ومواقف في الأوان الأخيرة لا يمثل الدولة السورية أو سياستها الرسمية، وإنما يعكس موقفاً شخصياً بحتاً يتنافى مع الأعراف الدبلوماسية وأخلاقيات العمل القنصلي".

ويأتي هذا في وقت تناقلت فيه عدة حسابات إعلامية على مواقع التواصل أنباء حول وصول زهر الدين إلى ألمانيا، حيث ينوي التقدم بطلب لجوء في ابلاد.

وكانت السويداء قد شهدت في تموز/يوليو الماضي اشتباكات دامية بين مجموعات مسلحة من أبناء الطائفة الدرزية ومقاتلين من العشائر البدوية، أسفرت عن مقتل 1600 شخص وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينهم مدنيون دروز. وترافقت الاشتباكات مع تسجيل جملة من الانتهاكات بحق الدروز تخللها إعدامات ميدانية.

اقرأ ايضا: رئيس الوزراء الفلسطيني يكشف خريطة طريق عودة السلطة لغزة

وأدت الاشتباكات بين البدو والدروز إلى رفع حدة التوترات الإقليمية في حينه، مع إعلان إسرائيل أنها ستتدخل لحماية الدروز، وأغارت على أحد مداخل القصر الرئاسي ومبنى هيئة الأركان وسط دمشق، لتخرج بعدها أصوات من داخل المحافظة تطالب إما بالانفصال عن حكومة دمشق أو تدخل القوات إسرائيلية لفرض الحماية لهم.