أبوظبي ترد على اتهامات السودان: "هدفنا مثل واشنطن والرياض والقاهرة"

مشاركة
وكالات - حياة واشنطن 08:03 ص، 22 أكتوبر 2025

أكد المستشار الرئاسي الإماراتي الدكتور أنور قرقاش، أن أي اعتداء على دولة خليجية يمثل تهديدا مباشرا للأمن الإقليمي المشترك، مشددا على أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة ضد هدف مدني في الدوحة لم تكن ضربة ضد قطر وحسب، بل ضربة ضد الأمن الخليجي.

واستعرض قرقاش - خلال جلسة حوارية في قمة "رويترز نكست الخليجية" بأبوظبي ، الأربعاء- عددا من الملفات الساخنة، أبرزها تطور مفهوم الأمن الخليجي، والرد على الاتهامات الموجهة للدور الإماراتي في السودان، والموقف من القضية الفلسطينية.

اقرأ ايضا: "الاستخبارات الأميركية" تتهم الإمارات بتأجيج النزاع في السودان

وشدد قرقاش على أن الأمن الخليجي أمن مترابط يمتد من الكويت إلى سلطنة عمان، مستذكرا الدعم الإماراتي للسعودية في اليمن والبحرين ضد محاولات زعزعة الاستقرار في 2011 و2012 انطلاقا من هذا المفهوم.

وفي سياق متصل.. أشار المستشار الرئاسي إلى أن هيكلة الأمن الإقليمي التي سادت منذ التسعينيات تتغير، خاصة مع طبيعة الصراعات الحالية التي تستخدم الطائرات المسيرة والصواريخ زهيدة الثمن.

وقال قرقاش: إن "الدور الأمريكي يبقى دورا ضروريا. فكرة أن الأمن الأمريكي هو الأمن الوحيد في الهيكلة الأمنية، فأعتقد أن هذا الجانب هو ما يتغير".

وبشأن الاتهامات التي توجه إلى الإمارات حول دورها في الصراع السوداني.. أكد قرقاش أنها ليست أمرا جديدا على الدولة، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات سبقت وأن وجهت للإمارات في قضايا مثل اليمن أو الدور الإنساني في غزة.

واضاف: "إذا أردت أن تلعب دورا إيجابيا ومؤثرا أساسيا في طريقة عمل المنطقة، فعندها سيتم رمي مثل هذه الأمور عليك". مشددا على أن دور الإمارات في السودان يتم ضمن "المجموعة الرباعية" (الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات)، وأن هدفهم الرئيس هو الدعوة إلى وقف إطلاق نار فوري. زيادة الدعم الإنساني. الانتقال المدني، مؤكدا أن مستقبل السودان "ليس عسكريا".

وفي ختام حديثه عن القضية الفلسطينية، دعا قرقاش إلى نبذ الآراء المتشددة، مشيرا إلى أنها "لم تعد صالحة".

اقرأ ايضا: سيناريو التقسيم يلوح في السودان بعد سيطرة الدعم السريع على الفاشر

ودعا المستشار الرئاسي الإماراتي إلى التوازن، مؤكدا الحاجة إلى "أمن إسرائيل إلى جانب إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة"، متسائلا عن استمرارية التمسك بـ"الآراء المتشددة" التي يتبناها اليمين الإسرائيلي الذي يتعين عليه أن يفهم أن هذه (القضية الفلسطينية) لن تختفي".