أعلن رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة خليل الحية، استعداد الحركة التام لتسليم جميع مقاليد إدارة القطاع، بما فيها الملف الأمني، للجنة إدارة وطنية، مؤكدا عدم وجود أي تحفظ على أي شخصية وطنية مقيمة في غزة تتولى هذه المهمة.
وكشف الحية- في مقابلة مع قناة "الجزيرة"- عن تفاهمات واسعة مع الفصائل والوسطاء بشأن مستقبل القطاع بعد الصراع الأخير، مشددا على أن الحركة لن تتخذ أي موقف منفرد دون توافق وطني شامل.
اقرأ ايضا: ترامب: الهدنة في غزة "متينة جدا".. وسأجبر حماس على نزع سلاحها
وأكد استعداد حماس لتسليم ملف الإدارة بالكامل، بما في ذلك الملف الأمني الحساس، إلى لجنة وطنية متوافق عليها.
وقال إنه تم التوصل إلى تفاهمات بشأن وجود قوات أممية مهمتها الفصل بين الأطراف ومراقبة وقف إطلاق النار. وإن هناك توافقا بين الفصائل على أن تتولى الهيئة الأممية مسؤولية إعادة إعمار غزة.
كما أكد الحية رغبة الحركة في الذهاب إلى الانتخابات كخطوة أولى نحو توحيد الصف الوطني، قائلاً: "نحن شعب واحد ونريد سلطة وحكومة واحدة".
وشدد على أن سلاح المقاومة مرتبط بـوجود الاحتلال والعدوان، وإذا انتهى الاحتلال فسيؤول هذا السلاح إلى الدولة الفلسطينية. وأشار إلى أن هذا الملف لا يزال قيد النقاش مع الوسطاء والفصائل.
وكشف عن أن الجهود مستمرة رغم تعنت الاحتلال بشأن العديد من الأسماء المطروحة في ملفات التبادل.
وأشار إلى أنه أبلغ المسؤولين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادر على "لجم الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدا أن حماس حركة تسعى إلى الاستقرار.
واعتبر أن استهداف الدوحة والفشل العسكري الإسرائيلي شكلا انتكاسة كبيرة للاحتلال. وأكد أن القطاع بحاجة إلى نحو 6 آلاف شاحنة مساعدات يوميا لتغطية احتياجاته الأساسية، وليس 600 شاحنة فقط كما هو الحال الآن، مشددا على أن الاحتلال يعطل دخول المواد الأساسية وكأن الحرب لم تتوقف بعد.
اقرأ ايضا: ترامب يحذر حماس: أحسنوا التصرف وإلا "سيتم القضاء عليكم"
ودعا إلى الالتزام الكامل بالتفاهمات القائمة، محذرا من أن الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار تعرض الاتفاق للخطر وتؤرق المواطنين.