"سكاي نيوز" تكشف: 4 ميليشيات تتلقى دعما إسرائيليا وعربيا لإزاحة حماس

مشاركة
وكالات - حياة واشنطن 08:45 ص، 26 أكتوبر 2025

كشف تحقيق استقصائي أجرته قناة "سكاي نيوز" البريطانية، عن وجود مشروع مشترك تقوده إسرائيل يهدف إلى إزاحة حركة حماس من حكم قطاع غزة، وذلك عبر دعم وتنسيق مع أربع ميليشيات فلسطينية مسلحة تنشط في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

وتعمل هذه الميليشيات وراء ما يسمى "الخط الأصفر" في القطاع. 

اقرأ ايضا: ترامب يحذر حماس: أحسنوا التصرف وإلا "سيتم القضاء عليكم"

وفي مقابلة حصرية مع "سكاي نيوز"، أكد حسام الأسطل، قائد إحدى الميليشيات، من مقره في جنوب القطاع، وجود "مشروع رسمي" مشترك مع قادة الميليشيات الثلاث الأخرى (ياسر أبو شباب، رامي حلس، وأشرف المنسي)، تحت مسمى "غزة الجديدة".

واضاف الأسطل: "قريبا سنحقق السيطرة الكاملة على القطاع ونتجمع تحت مظلة واحدة.. سنصبح الإدارة الجديدة لغزة، بدون حرب، في سلام مع الجميع - بدون حماس".

وأفادت "سكاي نيوز" بأن إسرائيل تقدم بالفعل دعما لوجستيا وتنسيقيا لتلك الميليشيات. وأشار تحليل صور لمقر ميليشيا الأسطل إلى أنه يقع على طريق عسكري، على بعد أقل من 700 متر من موقع للجيش الإسرائيلي.

وعن التنسيق.. قال الأسطل للقناة: "نحن لا نقاتلهم، وهم لا يقاتلوننا. لقد توصلنا إلى تفاهم، عبر المنسق، بأن هذه منطقة خضراء، خالية من إطلاق النار".

و زعم الأسطل أن الذخيرة والمركبات يتم تسليمها لهم عبر معبر كرم أبو سالم بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، وهو ما أكدته القناة البريطانية في تقريرها، مشيرة إلى أن قائد الميليشيا الأكبر ياسر أبو شباب، يستخدم نفس المعبر.

 و تزعم ميليشيا الأسطل أنها تتلقى شحنات أسبوعية من الإمدادات المدنية لمخيمات المدنيين.

 ونقلت "سكاي نيوز" عن مصادر أن الميليشيات تتلقى دعما أيضا من "دول عربية" لم يحددها الأسطل.

ويتزامن هذا الكشف مع تداول خطط أمريكية-إسرائيلية لإعادة إعمار غزة. فبعد يومين من مقابلة الأسطل، صرح جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، بأن إعادة الإعمار لن تبدأ إلا في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، مشددا على ضرورة بناء "غزة الجديدة" هناك" لتوفير مأوى للفلسطينيين.

في السياق.. ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الإدارة الأمريكية تدرس خطة لتقسيم القطاع إلى منطقتين، مع بدء إعادة الإعمار مؤقتا في الجانب الإسرائيلي فقط، وهي مبادرة يقودها كوشنر وتلقى معارضة من الوسطاء العرب.

على الرغم من نفي السلطة الفلسطينية في السابق أي صلة بهذه الميليشيات، أكد الأسطل أن "هناك أشخاصا في مجموعتي لا يزالون يعملون لدى السلطة الفلسطينية حتى اليوم".

وفسر هذا النفي قائلا: "لا يمكنك توقع أن تعترف السلطة بأن لديها صلة مباشرة معنا. لديهم مشاكل كافية بالفعل. إذا اتضح أن لديهم علاقات مع ميليشيات أو مع قوات الاحتلال، يمكن للمرء أن يتخيل كيف سيبدو الأمر".

وأشار الأسطل إلى أنه هرب من غزة عام 2010 بعد مطاردته من حماس لتورطه في جماعات مسلحة تابعة للسلطة الفلسطينية. وبعد عودته، حكم عليه بالإعدام في 2018 لدوره المزعوم في اغتيال أحد عناصر حماس في ماليزيا. وقال إنه فر من السجن بعد شهرين من بدء الحرب: "تركنا (مسلحو حماس) في السجن على أمل أن يهاجم الإسرائيليون السجن ويتخلصوا منا".

اقرأ ايضا: حماس تلوح بالانسحاب من غزة: مستعدون لتسليم الأمن والإدارة للجنة وطنية

على الرغم من اعترافه بالحصول على المعدات من إسرائيل، نفى الأسطل التنسيق العسكري المباشر. ومع ذلك، سبق أن أفيد بأن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تدخلت لصالح ميليشيا أبو شباب في معركتين سابقتين. وردا على اتهامات حماس، قال الأسطل: "أنا لا أتحكم في الضربات الجوية الإسرائيلية. الإسرائيليون رأوا ببساطة مجموعات مسلحة تابعة لحماس وهاجموها".