أثار تقرير نشرته وكالة "رويترز" موجة تعليقات واسعة حول اجتماع إدلب الذي ضم الرئيس السوري أحمد الشرع، حيث سارع مسؤولون رسميون إلى نفي الروايات المتداولة، مؤكدين أنها تحتوي على "معلومات مغلوطة وتقارير مشوهة".
وافادت تقارير إعلامية سابقة بأن الرئيس الشرع قد وبخ عددا من مسؤولي الدولة بسبب مظاهر الثراء وامتلاك السيارات الفارهة، وطالبهم بتسليم مفاتيحها، وهدد بفتح تحقيقات في مصادر ثروتهم.
اقرأ ايضا: "حكم غزة للفلسطينيين".. اجتماع إسطنبول يرفض أي وصاية على القطاع
وردا على ذلك، أوضحت وزارة الإعلام السورية أن الاجتماع كان وديا بعيدا عن أجواء التوبيخ، مشيرة إلى أنه تركز حول التحديات السياسية والأمنية الراهنة، وضرورة تغيير ثقافة الاستثمار في البلاد.
بدوره.. نفى جمال الشرع، شقيق الرئيس السوري، صحة ما تم تداوله حول امتلاكه مكتب أعمال في دمشق أو عقده لقاءات مع رجال أعمال ومسؤولين حكوميين، مؤكدا أن التقارير الإعلامية بهذا الشأن لا تعدو كونها "افتراءات وتشويه للحقائق".
من جهته.. شدد أحمد محمد ديب طعمة مدير الشؤون السياسية في ريف دمشق، على أن الاجتماع الذي عقد في إدلب نهاية شهر أغسطس الماضي لم يتطرق إطلاقا إلى قضية السيارات الفارهة كما زعم التقرير، مشيرا إلى أن المعلومات المنشورة في هذا الصدد "مغلوطة" تماما.
اقرأ ايضا: إقصاء حماس شرط أساسي.. كوشنر يكشف خريطة ترامب لإعمار غزة
في السياق.. أكد حسين المصري وزير الاتصالات السابق، الذي كان حاضرا في اللقاء، عدم صحة جميع الروايات المتداولة، واصفا إياها بـ "العارية من الصحة". وأوضح المصري، أن الجلسة كانت إيجابية واحتوت على نقاشات عامة وتوجيهات تتعلق بالواقع السوري، بالإضافة إلى توصيات بعدم مزاحمة المستثمرين وتشكيل لجنة لمتابعة ملف أملاك المسؤولين.
