أعلنت ألمانيا رسميًا رفضها مقترح المفوضية الأوروبية لفرض عقوبات على إسرائيل بسبب "الوضع الإنساني الكارثي" في غزة.
وأكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول ، أن بلاده لن توافق على تعليق مشاركة إسرائيل في برنامج الأبحاث الأوروبي "هورايزون يوروب"، معتبرًا أن هذا الإجراء غير فعال، ومشددًا على أن ألمانيا تفضل بدلاً من ذلك فرض قيود على تصدير الأسلحة.
اقرأ ايضا: سارة نتنياهو تعرقل تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق غزة
جاءت تصريحات فاديفول خلال اجتماع للاتحاد الأوروبي في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، حيث أوضح أن تعليق التعاون العلمي لن يؤثر على عملية صنع القرار السياسي أو العمليات العسكرية الإسرائيلية. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، فإن هذا الموقف جعل برلين غير مقتنعة بالمقترح الأوروبي.
وأضاف الوزير الألماني أن بلاده اختارت فرض قيود على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، واصفًا هذا الإجراء بأنه "محدد الهدف، وبالغ الأهمية والضرورة"، في حين يظل التعاون العلمي مع إسرائيل مفيدًا.
تأتي هذه المواقف المتباينة في ظل انقسامات حادة داخل الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية التعامل مع تداعيات الحرب في غزة.
وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت في نهاية يوليو تعليق مشاركة إسرائيل في برنامج "هورايزون يوروب" كوسيلة للضغط عليها من أجل تقديم مساعدات إنسانية أفضل للمتضررين في القطاع.
وتستهدف العقوبات المقترحة بشكل خاص الشركات الإسرائيلية الناشئة والصغيرة العاملة في مجالات الأمن السيبراني، والطائرات المسيرة، والذكاء الاصطناعي، بينما تستثني الجامعات والباحثين.
وتبرر المسودة القانونية للمقترح هذه الإجراءات بانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في غزة، والتي أدت إلى وقوع آلاف القتلى وتصاعد حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال.
اقرأ ايضا: "نحن على حافة الهاوية"..هرتسوغ يحذر من انهيار إسرائيل
ويواجه تمرير المقترح تحديًا كبيرًا، حيث يتطلب دعم "الأغلبية المؤهلة" في مجلس الدول الأعضاء، أي موافقة 15 دولة من أصل 27. وفي حين تؤيد معظم الدول الأعضاء العقوبات، فإن ألمانيا وإيطاليا هما الدولتان الوحيدتان اللتان لا تزالان غير داعمتين للمقترح، مما قد يعرقل إقراره.