تعرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا لموقف محرج بسبب تعطل السلم الكهربائي أثناء صعودهما لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وخلال خطابه أمام الجمعية، استهل ترامب كلمته بتعليق ساخر قال فيه: "كل ما حصلت عليه من الأمم المتحدة هو سلم كهربائي توقف في منتصف الطريق أثناء الصعود"، معربًا عن استيائه من التجهيزات داخل مقر الأمم المتحدة.
وأضاف: "لو لم تكن السيدة الأولى في لياقة ممتازة لسقطت. لكنها في حالة رائعة. نحن الاثنان في حالة جيدة".
ولم يتوقف ترامب عند هذا الحد، بل واصل انتقاده قائلاً: "هذان هما الأمران اللذان حصلت عليهما من الأمم المتحدة: سلم كهربائي سيئ وجهاز تلقين أسوأ. شكرًا جزيلا. لكن الجهاز يعمل الآن".
وتأتي هذه التصريحات في إطار خطاب حاد شن فيه ترامب هجوما على الأمم المتحدة ودورها في إحلال السلام.
وقال: "كل ما تقوم به على ما يبدو هو صياغة رسائل شديدة اللهجة بالفعل، لكنها كلمات فارغة، والكلمات الفارغة لا تحل الحروب".
الأعطال لم تقتصر فقط على السلم الكهربائي، بل أثارت سلسلة من الأعطال التقنية في الميكروفون داخل قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة موجة جدل على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة لتزامنها مع خطب مهمة لعدد من زعماء العالم بشأن الحرب على غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
العطل الذي تكرر في أكثر من مناسبة، طال خطابات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو.
وتزامنت هذه الانقطاعات مع مناقشات الحرب في غزة التي دخلت في مراحل أكثر عنفا، والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقطع صوت الرئيس الإندونيسي فجأة أثناء حديثه عن نية بلاده إرسال قوات حفظ سلام إلى غزة، الثلاثاء.
وبدت علامات الارتباك على المترجم الفوري، الذي عجز عن مواصلة الترجمة لثوان، قبل أن يستأنف البث الصوتي مجددا.
وقبل ذلك بوقت قصير، تعرض خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعطل مماثل.
وأثناء حديثه عن "الإبادة" المستمرة في غزة ودعوته للاعتراف الفوري بدولة فلسطين، قال المترجم: "لا يمكن سماع الرئيس، صوته اختفى"، قبل أن يصلح العطل سريعا.
أما أبرز الانقطاعات، فوقع مساء الإثنين، عندما أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني اعتراف بلاده الرسمي بدولة فلسطين، فقوبلت تصريحاته بتصفيق حار قبل أن ينقطع صوته فجأة.
ورغم الضجة، أكدت إدارة الشؤون التقنية بالأمم المتحدة أن الأعطال ناجمة عن "مشكلات في المعدات" داخل قاعة الجمعية العامة، التي شهدت خلال الأسبوع عشرات الخطابات ضمن الدورة السنوية رفيعة المستوى.
وشددت على أنه "لا توجد أي مؤشرات" على تدخل متعمد لتعطيل أصوات المتحدثين.