كشفت وثيقة إسرائيلية رسمية تعود لعام 2020 عن تفاصيل مثيرة للجدل حول سياسة تل أبيب تجاه قطاع غزة.
وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية "كان"، أن الوثيقة أشارت إلى تشجيع إسرائيل دولة قطر على تحويل أموال إلى القطاع، على الرغم من علم المسؤولين بأن مبالغ كبيرة كانت تصل إلى حركة حماس.
اقرأ ايضا: زلزال فساد يضرب إسرائيل.. اعتقال رئيس الهستدروت
وأشعلت الوثيقة، التي وقعها المسؤول الكبير السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي رونين ليفي المعروف بالاسم المستعار "ماعوز"، جدلا سياسيا حادا، ودخلت في صلب الاتهامات الموجهة لرئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو، الذي دافع عن هذه السياسة سابقا.
وأوضح ليفي، الذي عمل سابقا في جهاز الأمن العام (الشاباك)، الآلية التي اعتمدتها إسرائيل لتسهيل وصول الدعم المالي، مشيرا إلى أن قطر تعمل عبر لجنة إعادة إعمار غزة برئاسة محمد العمادي على تقديم الدعم المالي لسكان غزة، وتنفيذ مشاريع بنية تحتية تشمل الكهرباء والمناطق السكنية والقطاع الطبي، إلى جانب دعم السكان.
وأكد ليفي- بحسب الوثيقة- أهمية استمرار هذا التعاون، كاتبا: "نؤكد على أهمية مواصلة تحويل المساعدات المالية الإنسانية القطرية من خلال الآلية القائمة، أي السفير العمادي واللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، من أجل الحفاظ على الإنجازات الممتازة".
يشار إلى أنه تم لاحقا تعيين ليفي مديرا عاما لوزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث تولى دور ضابط الاتصال الرئيسي لتسهيل استمرار تحويل الأموال القطرية إلى غزة.
وفي ردود الفعل السياسية.. اتهم زعيم الحزب الديمقراطي اليساري يائير جولان نتنياهو بأنه "أداة لحماس" و"شريك خطير لراعيها الرئيسي قطر"، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي ردا على التقرير.
وطالب جولان بضرورة كشف الحقيقة بالكامل، قائلا: "يجب التحقيق في علاقة نتنياهو بالأموال القطرية وكشفها بالكامل. لا مجال للتهاون في تشكيل لجنة تحقيق رسمية، بل يجب كشف الحقيقة".
اقرأ ايضا: إسرائيل تؤكد: الرفات المستلمة من غزة مؤخراً ليست لرهائن
يُذكر أن نتنياهو، كان قد دافع عن القرار الذي اتخذه في عام 2018 لدفع قطر إلى تقديم الأموال إلى غزة.
