طالب الرئيس اللبناني، العماد جوزاف عون، اليوم الخميس، من الجيش التصدي لأي توغل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية، دفاعًا عن لبنان والمواطنين.
طلب الرئيس اللبناني - غير المسبوقة - جاء خلال استقباله قائد الجيش العماد رودولف هيكل، وذلك بعد واقعة توغل قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس في جنوب لبنان، وقتلها موظفًا داخل مبنى إحدى البلديات.
اقرأ ايضا: "اغتيال هنية".. إيران تكشف لأول مرة تفاصيل "اللحظات الأخيرة"
وفي السياق، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأنه: "في اعتداء خطير وغير مسبوق، توغلت قوة إسرائيلية معادية قرابة الأولى والنصف بعد منتصف الليل، داخل بلدة بليدا".
ووصف طلب الرئيس اللبناني بـ"النادر في تاريخ الدولة اللبنانية"، إذ لم يدخل الجيش اللبناني في أي مواجهات مع نظيره الإسرائيلي خلال العقود الأخيرة، واقتصرت المواجهة على قوات حزب الله اللبناني، وحلفيها حزب أمل.
من جانبه، قال الجيش اللبناني - في بيان - إن "ما أقدم عليه العدو الإسرائيلي هو عمل إجرامي. وخرق سافر للسيادة اللبنانية وانتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية والقرار 1701".
وطلبت قيادة الجيش من لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية (Mechanism) وضع حد لانتهاكات العدو الإسرائيلي المتمادية، بحسب البيان.
ويقول محللون، إنه على الرغم مت جرأة قرار الرئيس اللبناني، فإن واقع تسليح الجيش يُظهر أنه يفتقر إلى المقومات اللازمة، لخوض أي مواجهة مع جيش الاحتلال.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر حلفاء إسرائيل وداعميها العسكريين، الداعم الأول للجيش اللبناني، وتدفع جزءا من رواتب قواته، وتقدم له الأسلحة الخفيفة والذخيرة، بحسب سفارة واشنطن في بيروت.
جدير بالذكر أن عدد جنود الجيش اللبناني يبلغ قرابة 50 ألفا بين مشاة وبحرية وقوات جوية. وفي حين لا يمتلك لبنان طائرات مقاتلة، إلا أن لديه أقل من 70 مروحية بين مقاتلة. وما هو مخصص للإنقاذ، والتدريب، والإطفاء.
اقرأ ايضا: البيت الأبيض يفرض أوسع القيود على الإعلام منذ عودة ترامب
وعلى صعيد القوات البرية، يمتلك الجيش قرابة 200 دبابة، وآلاف من العربات المدرعة، جزء منها يعود إلى الحقبة السوفيتية. وفقا لموقع “غلوبال فاير بور”.