طبول الحرب تقرع.. ترامب يحدد "بنك الأهداف" ومادورو يستغيث ببوتين

مشاركة
مادورو - بوتين مادورو - بوتين
حياة واشنطن-وكالات 02:07 م، 31 أكتوبر 2025

كشفت صحيفة "ميامي هيرالد" الأميركية، اليوم الجمعة، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، حددت أهدافها المحتملة في فنزويلا وقد "تهاجمها في أي لحظة".

ولفتت الصحيفة إلم أن الخطوة تأتي في إطار حملة ترامب على مهربي المخدرات في فنزويلا وبحر الكاريبي، بحسب مصادر مطلعة.

اقرأ ايضا: ترامب يعلق على غارات غزة: لإسرائيل الحق في "الانتقام"

وقالت المصادر إن قرار شن هجمات على منشآت عسكرية داخل فنزويلا "قد يتخذ في أي لحظة".

بدورها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين أميركيين مطلعين، أن إدارة ترامب حددت أهدافًا في فنزويلا، وتشمل منشآت عسكرية، وموانئ ومطارات يعتقد أنها تستخدم لتهريب المخدرات.

وأوضح المسؤولون، أن ترامب لم يقرر بعد بشأن تنفيذ الضربات البرية، ولكن حملة جوية محتملة ستركز على الأهداف التي تمثل نقطة التماس بين عصابات تهريب المخدرات ونظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وأشارت الصحيفة، إلى أن واشنطن تريد إرسال رسالة واضحة إلى الزعيم الفنزويلي تفيد بأن "الوقت قد حان للتنحي".

مصادر "ميامي هيرالد"، قالت أيضًا إن واشنطن قد تضرب تلك الأهداف جوًا خلال "أيام أو حتى ساعات"، بهدف القضاء على هرمية تهريب المخدرات، لكن المصادر رفضت الإفصاح عما إذا كان الرئيس الفنزويلي نفسه، مستهدفًا.

فيما أكد مصدر آخر أن وقت مادورو ينفد، وقال:"مادورو على وشك أن يجد نفسه محاصرًا، قد يكتشف قريبًا أنه لن يستطيع الفرار من البلاد حتى لو أراد ذلك، والأسوأ هو أن هناك أكثر من جنرال مستعد للقبض عليه وتسليمه. هم يعلمون تمامًا أن الحديث عن الموت شيء ومواجهته شيء آخر".

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، اتخذ ترامب إجراءات ضد فنزويلا، ورئيسها مادورو، وكان أبرزها مضاعفة مكافأة مقابل تقديم معلومات تؤدي إلى اعتقال الزعيم الفنزويلي إلى 50 مليون دولار.

وخلال الفترة الماضية، ضاعفت واشنطن وجودها العسكري في منطقة الكاريبي، ونشرت، إلى جانب أسلحة وسفن أخرى، أكبر حاملة طائرات في العالم قرب فنزويلا.

كما أرسلت واشنطن سفينة حربية أميركية مزودة بصواريخ إلى عاصمة ترينيداد وتوباغو، على مسافة نحو 10 كلم من فنزويلا.

ويتهم ترامب نظيره الفنزويلي بالتورط المباشر في تهريب المخدرات، لكن مادورو نفى ذلك، زاعمًا أن واشنطن ترفع شعار مكافحة المخدرات لتغيير نظام الحكم والاستيلاء على مخزون النفط الكبير في فنزويلا.

ووجه الزعيم الفنزويلي، الأسبوع الماضي، نداء قال فيه "لا نريد حرب مجنونة أرجوكم".

ومنذ مطلع سبتمبر، تنفذ الولايات المتحدة غارات جوية معظمها في البحر الكاريبي، وبعضها في المحيط الهادئ ضد قوارب تقول إنها تابعة لمهربي مخدرات.

وخلال الأسابيع الماضية، أعلنت واشنطن عن تنفيذ عشر غارات، أسفرت عن مقتل 43 شخصا على الأقل، وفقا لإحصاء لوكالة "فرانس برس" بالاستناد إلى أرقام أميركية.

وفي السياق، كشفت وثائق أمريكية داخلية حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست، أنّ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وجّه رسالة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر الجاري.

الرسالة تضمنت مساعدته عسكرية لتعزيز قدرات بلاده الدفاعية، في ظل التصعيد الأمريكي المتزايد قرب السواحل الفنزويلية وطلب رئيس فنزويلا أيضا من الصين وإيران مساعدات ومعدات عسكرية لتعزيز دفاعات البلاد.

وناشد مادورو، بوتين، بإصلاح أنظمة الرادار الدفاعية والطائرات العسكرية الروسية الصنع، إلى جانب الحصول على صواريخ ودعم لوجستي.

وأوضح أنّ مقاتلات سوخوي تمثّل "الرادع الأهم للحكومة الوطنية الفنزويلية في مواجهة خطر الحرب"، داعيًا إلى وضع خطة تمويل تمتد لثلاث سنوات عبر شركة روستيك الروسية.

ونقل وزير النقل الفنزويلي رامون سيليستينو فيلاسكيز، رسالة مادورو إلى موسكو، ونسّق شحنة من المعدات العسكرية والطائرات المسيّرة من إيران، كما تواصلت كاراكاس مع الصين لطلب أجهزة كشف راداري وتشويش على أنظمة الملاحة.

اقرأ ايضا: البيت الأبيض يفرض أوسع القيود على الإعلام منذ عودة ترامب

ووصلت طائرة روسية من طراز إليوشن إيل-76 إلى العاصمة كاراكاس الأحد الماضي بعد مسارٍ التفافي فوق إفريقيا لتجنّب الأجواء الغربية، فيما رفض الكرملين التعليق على مضمون الرسالة.